أهم 6 عادات لتصبح طالباً خارقاً ومتفوق


أن تصبح متعلماً خارقاً هي واحدة من أهم المهام التي تحتاجها للنجاح في القرن الحادي والعشرين، ففي عصر التغير التكنولوجي أصبح من مزايا البقاء هو القدرة على التعلم الذاتي، وفي عالم يتغير بسرعة أصبحت القدرة على تعلم مهارة جديدة بأسرع ما يمكن ضرورة.

يقرأ الطلاب المتفوقون كثيراً

القراءة هو تمرين العقل، فهي تمنحنا الحرية للتجول في زمان ومكان وتاريخ مختلف، فدماغك ينمو ويتغير ويقيم اتصالات جديدة وأنماطاً مختلفة اعتماداً على نوع المادة التي تقرأها، في الواقع إن أنجح الناس في الحياة هم الذين يقرأون كثيراً وهم لا يرون ذلك على أنه عمل روتيني بل فرصة لتحسين حياتهم وأعمالهم.

ففي عالم تكون فيه المعلومات هي العملة الجديدة، تعد القراءة أفضل مصدر للتعلم المستمر والمعرفة واكتساب المزيد من تلك العملة.

التعلم رحلة وليس وجهة

تعد عملية التعلم عملية ممتعة مدى الحياة، إذ لا يتطلب فهم أي موضوع أو فكرة على الملاحظة الحادة، بل والأهم من ذلك هو تمتعك بالفضول المستمر، المتعلمون الخارقون يقدرون هذه العملية كما ليس لديهم هدف نهائي، فهم يسعون إلى التحسّن المستمر ويواصلون إتقان مبدأ وعمليات جديدة ووجهات نظر عالمية ونماذج تفكير مختلفة… وما إلى ذلك، فإن السعي المستمر والتطوعي المدفوع ذاتياً مهم لنضجهم.

الطلاب الخارقون يتمتعون بعقلية النمو

عقلية النمو هي نظرية طورتها الدكتورة كارول دويك وهي تدور حول الاعتقاد بأنه يمكن تحسين الذكاء والأداء، كما يقول ألفين توفلر وهو كاتب ورجل أعمال معروف: “لن يكون الأمي في القرن الحادي والعشرين أولئك الذين يستطيعون القراءة والكتابة، بل أولئك لا يطبقون التعلم الذاتي”.

يمكن أن تساعدك تنمية عقلية النمو أو التفكير العقلي القابل للتكيف على التركيز أكثر على أهدافك، وقد يؤثر على دوافعك ويجعلك أكثر قدرة على رؤية فرص التعلم وتنمية قدراتك، إن القدرة على الحفاظ على الانفتاح واكتساب المعرفة وتطبيقها عند الضرورة يمكن أن تحسن حياتك ووظيفتك بشكل كبير.

يعلّم الطلاب الخارقون الآخرين ما تعلموه

يعلم المتعلمون الخارقون 90% مما تعلموه لشخص آخر أو يستخدمونه على الفور، حيث يعد تعليم ما تعلموه للآخرين أحد أكثر الطرق فعالية للتعلم وتذكر واسترجاع المعلومات الجديدة، وهي واحدة من أكثر الطرق موثوقية لبناء ذاكرة أقوى.

إن تعليم شخص آخر موضوعاً ما بعبارات بسيطة يساعد على تحديد الثغرات في معرفتك بسرعة، إنه نموذج عقلي صاغه الفيزيائي الشهير ريتشارد فاينمان.

الاختبار النهائي لمعرفتك هو قدرتك على نقلها إلى شخص آخر، أفضل طريقة لتعلم المعلومات ومعالجتها والاحتفاظ بها وتذكرها هي تعلم في نصف الوقت ومشاركتها في النصف الآخر، على سبيل المثال، بدلاً من إكمال الكتاب حتى النهاية، قم بقراءة 50% منه وثم حاول استرجاع الأفكار الرئيسية التي تعلمتها أو مشاركتها قبل المتابعة.

الطلاب الخارقون يراعون أدمغتهم

ما تفعله أو لا تفعله من أجل دماغك يمكن أن يغير بشكل كبير كيفية تسجيل ومعالجة واسترداد المعلومات، الكل يريد أن يعيش حياة نشطة لأطول فترة ممكنة، ويعتمد ذلك على صحة دماغنا.

هذا يعني تناول الكثير من الأطعمة المفيدة مثل التوت الأزرق والخضراوات (كالخضراوات الورقية واللفت والبروكلي) والحبوب الكاملة والحصول على البروتين من الأسماك والبقوليات واختيار الدهون الصحية غير المشبعة كزيت الزيتون على الدهون المشبهة كالزبدة.

أدمغتنا ستتراجع بشكل طبيعي إذا لم نفعل شيء لحمايتها، كما أنه من السهل حماية دماغ سليم بدلاً من محاولة إصلاح الضرر بمجرد اتساع نطاقه.

يأخذون فترات راحة بين الفينة والأخرى

يعد التوقف عن القراءة بين الحين والآخر أمراً بالغ الأهمية للاحتفاظ بأي شيء تختار تعلمه، ووفقاً لأحدث الأبحاث أن أخذ فترات راحة قصيرة يساعدك على تعلم الأشياء بشكل أفضل وحتى تحسين معدل الاحتفاظ بالمعلومات.

وضع فواصل زمنية تساعد دماغك على ترسيخ الذكريات، مهما اخترت أن تتعلم يوصي الخبراء بفترة تتراوح من 30 إلى 50 دقيقة لأي شيء حيث أقل من 30 ليس كافياً، ولكن أي شيء أكثر من 50 دقيقة هي معلومات مفيدة لدرجة كبيرة.